السبت، 25 أبريل 2009

الفنار




ووقفت وحيداً أنتظر.. أن تنهي حزني الأيام


وأعالج جرحي في عطفٍ واداوي كل الآلام


وأراقب قلقي في صبرٍ..وأحرر كل الأحلام


وأجاهد كي أبقى صلداً..كالمؤمن بين الأصنام
سأعيش قوياً كفنار

وسأرقص وسط الأعصار

وأدندن أغنية حياة

فيخاف الموت و ينهار


ساواجه كل الأشباح

وسأزار حتى أرتاح

فيغادر خوفي من جوفي

ويزول الهم وينزاح

سأحطم كل الأسوار

وأسابق حتى الأنوار

أتحرر من كل حصار

وسأحفر اسمي من نار

سأقرر ألا أنهار

وأثّبت قلبي بمسمار

وأنادي طريقي لأبدأه

وأصارع ضد التيار

سأعانق نفسي بحماس

وبثقة أنظر للناس

وأذّكر خجلي :لا تخجل!

فالقوة أعظم احساس

سيفر الفشل بلا عودة

والخيبة ترحل مرتعدة

لن أقبل كأساً من فضة

ولن أنجح مرة بل عدّة

سأكون ندّياً كوليد


وأتذكر أيام العيد

فيمتلىء حنيني بحنين

الى ماضٍ هو جد بعيد

سأتذكر أمي في حب

فيهون المشوار الصعب

والموج المرعب أقهره

واليأس سيرحل في رعب









عش كطفل




عش كطفلٍ يا صغيري وابتعد عن عالمي


و دع البهجة تغزو قلبك الغض البرىء


لا تحاور كالكبار


لا تفكر كالكبار


لا تغني كالكبار


اترك النضج لوقته.. واعتمر عقل الصغار


فسيأتي النضج يوماً


في ثياب الحمل ؛ ذئباً يرتديها في دهاء


سترى الزيف يراقص حوريات من رياء


والأكاذيب الكبيرة أصبحت


دبلوماسية أو تحفظ أو تكتم أو ثناء


سترى الكل ينافق


سترى الكل يعانق


سترى المجموع يمشي كالقطيع


في طريق واحدٍ


هيا يا طفلي تهجأ


فوقه كلمة هراء!