الثلاثاء، 28 أبريل 2009

ذات الهمم








أقدم نصائح وألقي حكم ؛ و كلي خواء وجرح وغم

وأعجب من اكتئاب البشر ؛واليأس يأكل جثتي في نهم

وأشعل للضرير شمعة أمل؛وأرسل للأصم قطعة نغم

وأصرخ في غرفتي بانكسار؛فيدمع حتى الحجر الأصم

ثم أخرج للناس بالبسمة المشرقة

يقولون جاءت .....

ذات الهمم

الاثنين، 27 أبريل 2009

أختي الصغيرة ..لا تحزني


فالزهر الذابل في قلبك ..سيعود بديع الأشراق


والعمر الضائع من قبل ..سيصير ربيعاً خلاق


والدنيا لو خانت يوماً..ستحن ككلب مشتاق


والظلمة لو حلكت حتى ..سينير الضوء الآفاق


والصدر لو اختنق بكاءً..سيحيط الزهر الأعناق


والشمس الغاربة بعيداً..ستدفيء بيتك بعناق


لأن الزهور

وأن الربيع

وأن الحياة


ظلت في قلبك دوماً..لم تبرح

أستترك قلباً كالطهر الأبيض خفاق؟

الأحد، 26 أبريل 2009

لو أني




أحياناً ..أشعر.. وأود.. وأتمنى لو أن نصيبي كان في صورة عصفورة ..


لأطير وأعلو وأعشش بين غصون الأشجار ،أتحرر من كل قيودي وأبعثر آلامي


و حزني..أوهامي ..ضجري ..أيامي ..أبعثرها بين سحابات الكون وكتل المعمار.


في وقت آخر أتخيل لو أني سمكة ..تداعب موجات الماء ..وتداعب زعنفتي الأضواء.


لو أني فراشة أو دودة..شجرة وارفة الأغصان .


لو أني سحابة بيضاء أو كتلة ثلج تهبط في يوم شتاء .


لو أني ربوة خضراء أو نجمة في ذات مساء.


لو أني قطة تتمسح أو شمعة تنير الجنبات ..عربة تجوب الطرقات..فرس جامح ..مجموعة عنزات.


لو أني نحلة أو زهرة أوعشبة تتسلق صخرة.


لو أني قشة في جرن أوقطعة خبز في الفرن


لو أني كلمة في ورقة ..صندوق موسيقى مع فرقة.


لو أني بكرة أو صوفة أو خزنة تتحدى السرقة.


لو أني بيت في قصيدة أو فيلم بنهاية سعيدة.


لو أني كناريا تتأرجح أو بطة تصطاد وتمرح.


لو أني..أو أني ..أو أني..


وأعود لنفسي وأتساءل احساسي وشعوري وفكري هل يسكن في غير البشر؟


السبت، 25 أبريل 2009

الفنار




ووقفت وحيداً أنتظر.. أن تنهي حزني الأيام


وأعالج جرحي في عطفٍ واداوي كل الآلام


وأراقب قلقي في صبرٍ..وأحرر كل الأحلام


وأجاهد كي أبقى صلداً..كالمؤمن بين الأصنام
سأعيش قوياً كفنار

وسأرقص وسط الأعصار

وأدندن أغنية حياة

فيخاف الموت و ينهار


ساواجه كل الأشباح

وسأزار حتى أرتاح

فيغادر خوفي من جوفي

ويزول الهم وينزاح

سأحطم كل الأسوار

وأسابق حتى الأنوار

أتحرر من كل حصار

وسأحفر اسمي من نار

سأقرر ألا أنهار

وأثّبت قلبي بمسمار

وأنادي طريقي لأبدأه

وأصارع ضد التيار

سأعانق نفسي بحماس

وبثقة أنظر للناس

وأذّكر خجلي :لا تخجل!

فالقوة أعظم احساس

سيفر الفشل بلا عودة

والخيبة ترحل مرتعدة

لن أقبل كأساً من فضة

ولن أنجح مرة بل عدّة

سأكون ندّياً كوليد


وأتذكر أيام العيد

فيمتلىء حنيني بحنين

الى ماضٍ هو جد بعيد

سأتذكر أمي في حب

فيهون المشوار الصعب

والموج المرعب أقهره

واليأس سيرحل في رعب









عش كطفل




عش كطفلٍ يا صغيري وابتعد عن عالمي


و دع البهجة تغزو قلبك الغض البرىء


لا تحاور كالكبار


لا تفكر كالكبار


لا تغني كالكبار


اترك النضج لوقته.. واعتمر عقل الصغار


فسيأتي النضج يوماً


في ثياب الحمل ؛ ذئباً يرتديها في دهاء


سترى الزيف يراقص حوريات من رياء


والأكاذيب الكبيرة أصبحت


دبلوماسية أو تحفظ أو تكتم أو ثناء


سترى الكل ينافق


سترى الكل يعانق


سترى المجموع يمشي كالقطيع


في طريق واحدٍ


هيا يا طفلي تهجأ


فوقه كلمة هراء!

الجمعة، 24 أبريل 2009

جوع


جوع

تمتلىء بطونٌ وبطونٌ

وأنا في جوعي مدفون

أتدثر بعظامي الصدئة

وأحارب ألماً مجنون

أتذكر خيرا وخضار

وبيوتاً بالخصب عمار

وطعاما يستر أحشائي

ويهدهد قلبي المغبون

ولكن حتى ذاكرتي

تتشقق كالطين الجاف

والموت يلف ويرمقني


أختبىء

وأبكي

وأخاف

(طفل أفريقي على وشك الموت جوعاً)