إني أعترف ،
يا جارتي الشجرة العزيزة ،لقد تعبت من الخريف
إني حقاً أعترف
وعندما أستيقظ ،
فأجد أوراقك الصفراء مرتعدة تجاور بعضها
تذكرني بنفسي المتعبة ،
فأرتعد ..
ليس من برد الشتاء ،
ولكن لأن للخريف أشباح ..
ما زالت تطوف حول بيتي و تحتفل ،
بأيام رمادية بلون تبغ أو رماد محترق .
استسمحك
وأقبل جزعك الوقور تحت نافذتي :
أن تخرجي أوراقك الخضراء،
لينتهي خريف أيامي التي طالت ....
أن تخرجي أوراقك الخضراء ولو ليوم واحد !
وإني أعترف ،أنني سأقلدك
وسأخرج كل أوراقي الخضراء من تحت عباءتي الشتوية
و سأزهو مثل طاووس وقور ،
للتو اكتشف،أن ألوانه الخضراء والزرقاءوالبيضاء ..
ليست سر جماله
ولكن السر أن الشمس تشرق فوقها فتنيرها ،
من بين آلاف، بل ملايين الشجر
مثلك جارتي
فتعطفي وتصدقي على جارة محتاجة مثلي
بأوراق الأمل .